سرطان الكبد..العلاج في الهند مع د.فارس عرب



تشريح الكبد
الكَبِدُ هو أكبر عضو في البطن، يوجد خلف الأضلاع تماماً على الجانب الأيمن من الجسم. فهو يقع تحت الحِجاب الحاجز وفوق المَعِدة. يوجد قسمان في الكَبِد يُسَميان الفَص الأيمن والفَص الأيسر. وتوجد المرارة تحت الكَبِد. كما تقع أجزاء من البنكرياس والأمعاء تحت الكَبِد.

 يحافظ الكَبِد على الصحَّة من خلال:
  • إزالة المواد الضارَّة مثل السموم من الدم.
  • إنتاج الإنزيمات والصفراء التي تساعد على هضم الطعام.
  • تحويل الطعام إلى المواد اللازمة للجسم من أجل الاستمرار في الحياة والنموِّ.
  • يغذي الكَبِد بالدم وعاءان دمويان: الوريد البابي الكَبِدي والشريان الكَبِدي. ويأتي مُعظمُ الدم عبر الوريد البابي الكَبِدي، والبقية تأتي عبر الشريان الكَبِدي. يقوم الوريد البابي الكَبِدي بنقل الدم إلى الكَبِد من المَعِدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والطحال والبنكرياس والمرارة. 


السرطان وأسبابه

يتألَّف الجسم من خلايا شديدة الصِّغر. تنمو خلايا الجسم الطبيعية وتموت وفق طريقة مضبوطة. في بعض الأحيان، تستمرُّ الخلايا في الانقسام بطريقة غير مضبوطة. وفي أحيان أخرى، لا تموت الخلايا القديمة أو التالفة كما ينبغي أن تموت. وتتجمَّع هذه الخلايا مع الوقت، وتسبِّب نمواً غير طبيعي يُدعى ورماً. إذا لم ينتقل الورم إلى الانسجة المجاورة وأجزاء الجسم الأخرى، فإنَّه يدعى ورماً حميداً، أو غير سرطاني. والأورامُ الحميدة لا تهدِّد الحياة في الغالبية العظمى من الحالات. ويمكن استئصالُها دون أن تتشكَّلَ من جديد. إذا قام الورمُ بغزو وتدمير الخلايا المجاورة، فإنَّه يُدعى ورماً خبيثاً. ويمكن أن يعود الورمُ الخبيث إلى الظهور بعدَ استئصاله. كما تُدعى الأورام الخبيثة بالأورام السرطانية أيضاً. ويمكن أن يشكِّل السرطانُ خطراً على الحياة. يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى مختلف أجزاء الجسم، وذلك عبر الأوعية الدموية بشكلٍ رئيسي، ولكنَّها يمكن أن تنتشر أيضاً عبر القنوات اللمفية. اللِّمفُ هو سائل صاف ينتجه الجسم. وهو ينزح الفضلات من الخلايا، ويسير عبر أوعية خاصة وأجسام تشبه حبَّات الفاصولياء تُدعى العُقد اللمفية. تهدف مُعالجات السرطان إلى قتل الخلايا التي تنمو بصورة شاذَّة أو إلى السيطرة على نموِّها. تسمَّى سرطاناتُ الجسم حسب العضو الذي بدأت فيه؛ فالسرطانُ الذي يبدأ في الكَبِد يُسَمَّى سرطان الكَبِد حتى إذا انتقل إلى أماكن أخرى من الجسم. 

أسباب سرطان الكبد وعوامل الخطورة

من المستحيل عادة تحديدُ سبب السرطان عند شخص معيَّن. ولكنَّنا نعرف الأسباب العامة للسرطان. ويعرِّف الأطبَّاءُ العواملَ التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؛ وهي تُسمَّى "عوامل الخطورة". كلَّما كان لدى الشخص عوامل خطورة أكثر، كان احتمال إصابته بالسرطان أكبر. ولكنَّ الكثير من الناس الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بسرطان الكَبِد لا يُصابون به. هناك بعضُ فيروسات التهاب الكَبِد يمكن أن تسبِّب سرطان الكَبِد مع الزمن. تعدُّ الإصابةُ المديدة بفيروس التهاب الكَبِد من النمط ب أو فيروس التهاب الكَبِد من النمط سي هي السبب الرئيسي لسرطان الكَبِد. وتنتقل هذه الفيروسات عبر الدم أو عبر الاتِّصال الجنسي. هناك لُقاح للوقاية من التهاب الكَبِد من النمط ب. ولا يزال الباحثون يحاولون إنتاج لقاح يحمي من التهاب الكَبِد من النمط سي. يزداد خطرُ الإصابة بسرطان الكَبِد مع زيادة كمِّية الكحول التي يتناولها الشخص؛ فتناولُ أكثر من كأسين من الكحول كلَّ يوم لمدَّة سنوات عديدة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكَبِد. كما يمكن أن يسبِّب الأفلاتوكسين سرطان الكَبِد أيضاً. وهذه المادَّة هي مادَّة ضارَّة تصنعها بعض أنواع العفن التي يمكن أن تتشكَّل على الفول السوداني والذرة وغيرها من الحبوب والمكسَّرات. تكون مستوياتُ الأفلاتوكسين عالية في أجزاء من آسيا وأفريقيا. يمكن أن يظهر سرطان الكَبِد عند الأشخاص الذين يخزنون الكثير من الحديد في الكَبِد وغيره من الأعضاء، وهذه الحالة تُسمَّى داء ترسُّب الأصبغة الدموية. تحدث معظمُ حالات سرطان الكَبِد عند الأشخاص الذين يصابون بتشمُّع الكَبِد أوَّلاً. وتشمُّع الكَبِد هو مرضٌ خطير يصيب الكَبِد، حيث يحلُّ نسيج ندبي محلَّ خلايا الكَبِد التالفة. ويمكن أن ينجم تشمُّع الكَبِد عن التهاب الكَبِد من النمط ب أو سي، وكذلك عن الإفراط في تناول الكحول، وعن ترسُّب الكثير من الحديد في الكَبِد، ويمكن أن يحدث أيضاً بفعل بعض الأدوية وبعض الطفيليَّات. وتبيَّن أيضاً أنَّ البدانة والداء السكري يزيدان من خطورة إصابة الشخص بسرطان الكبد. 

أعراض سرطان الكبد

في الغالب لا يعطي سرطان الكَبِد أعراضاً في بدايته. وتبدأ العلاماتُ بالظهور بعد أن يكبر السرطان أو ينتشر. الأعراضُ الشَّائعة لسرطان الكَبِد هي:

  • ألم في القسم العلوي من البطن على الجانب الأيمن.
  • كتلة أو شعور بالثقل في القسم العلوي من البطن.
  • انتفاخ البطن، مثل تطبُّل البطن.
  • نقص الشهية والشعور بالامتلاء.
  • نقص الوزن.
  • ومن العلامات الأخرى:
  • الوَهن والشعور بالتعب.
  • الغثيان والقيء.
  • اصفرار الجلد والعينين، وشحوب لون البراز ولون البول الغامق بسبب اليَرقان.
  • الحُمَّى.

إذا ظهر لدى المريض أيُّ عَرَض من هذه الأعراض، فعليه مراجعة الطبيب في الحال. ولكن في معظم الحالات يمكن تنجمَ هذه الأعراضُ عن أسباب أخرى غير السرطان. 

اورام الكبد الحميدة الاكثر انتشارا هي:

  • ورم وعائي (Hemangioma)
  • ورم غدي / غدوم (Adenoma) في الكبد
  • عملية بؤرية شبيهة بالورم
  • كيسة (Cyst)
  • ورم عضلي املس (Leiomyoma)
  • ورم لمفي / لمفومة (Lymphoma)
  • ورم ليفي / ليفوم (Fibroma)
  •   تختلف معالجة هذه الاورام عن معالجة الاورام السرطانية. احيانا، عندما تسبب الاوجاع او النزف، تكون هنالك حاجة الى استئصالها جراحيا.
  انواع سرطان الكبد هي:

  • سرطانة الخلايا الكبدية (Hepatocellular carcinoma)
  • سرطان في قنوات المرارة (مصدر هذا السرطان هو قناة المرارة).


علاج سرطان الكبد

تحديدُ مرحلة السرطان هو عامِل واحد فقط من عوامل تحديد المعالجة المناسبة للمريض. ومن المهم أيضاً معرفة مدى قيام الكَبِد بوظائفه، وما إذا كان لدى المريض تشمُّع في الكَبِد أم لا. ومن العوامل الأخرى العمر والحالة الصحية والمخاوف المتعلِّقة ببعض أنواع المعالجات أو آثارها الجانبية. تقوم معالجةُ سرطان الكَبِد على واحد أو أكثر من المعالجات التالية:

  • الجراحة، بما في ذلك زرعُ الكَبِد.
  • إزالة النسيج المُصاب عن طريق إتلافه.
  • الإِصمام (إغلاق الأوعية الدموية بخثرات أو مواد أجنبية).
  • المعالجة المستهدِفة.
  • المعالجة الشعاعية.
  • المعالجة الكيميائية.


تُجرى الجراحةُ الهادفة إلى استئصال جزء من الكَبِد أو الكَبِد كله إذا كان السرطان لم ينتشر بعد. وإذا جرى استئصالُ جزء من الكَبِد، فإنَّ الكبد قادر على ترميم الجزء المفقود. أمَّا إذا جرى استئصالُ الكَبِد كله، فسوف يحتاج المريض إلى زرع كَبِد. إنَّ إتلاف النسيج المُصاب لإزالته يجري باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية لتدمير السرطان في الكَبِد. ويمكن اللجوءُ إلى هذه الطريقة عند المرضى الذين ينتظرون زرعَ كَبِد أو الذين لا تسمح حالتهم بإجراء الجراحة. والهدفُ من الإتلاف هو إطالة أمد الحياة وليس الشفاء. الإصمامُ هو عملية إغلاق للأوعية الدموية. وفي هذه العملية، تُحقَن إسفنجات صغيرة أو مواد أخرى في الشريان الكَبِدي بواسطة قثطار من أجل إغلاقه وقطع التروية الدموية عن منطقة الورم. ويمكن أن يكون هذا الإجراء مؤقتاً أو دائماً. تستخدم المعالجةُ المستهدفة أدويةً تؤخذ عن طريق الفم لإبطاء نموِّ الأورام عند المرضى الذين لا يتحمَّلون جراحة أو زرع كَبِد. وهي تقلِّل تدفُّقَ الدم إلى أورام الكَبِد أيضاً. تستخدم المعالجةُ الشعاعية أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النموِّ والانتشار. وتأتي الأشعة التي تعالج الخلايا من جهاز يوجِّه الأشعة إلى منطقة محدَّدة من الجسم. يمكن أيضاً تطبيقُ المعالجة الشعاعية من الداخل بوضع المواد المشعَّة بجانب السرطان داخل الجسم. المعالجةُ الكيميائية هي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وهي تعطى عبر الوريد عادة. تكون أمام مريض سرطان الكَبِد فرصةٌ جيِّدة للنجاة إذا أمكن الكشف المبكِّر عن السرطان ومعالجته جراحياً. هناك أيضاً تجاربُ سريريةٌ لمرضى سرطان الكَبِد. وتختبر هذه التجارب معالجاتٍ وطرقاً طبِّية جديدة. 

للتنسيق الرجاء التواصل مع
00919999668016
متوفر من 7 صباحا و حتى 7 مساء بتوقيت مكة المكرمه
 واتس تب
فايبر
تانغو
لاين
india.arabic.mc@gmail.com
الرجاء تصوير التقارير الطبية وجواز السفر للاستعلام عن العلاج المطلوب

د.فارس عرب