عملية تقويم انحراف العمود الفقري (الجنف)


يُستدل على هذا المرض من خلال ظهور حدبة في الضلوع أو نتوء بالفقرات القطنية (وهي الفقرات التي تقع أسفل الظهر). ويتطوّر المرض إلى درجة ينحني المريض إلى الأمام وتتدلى ذراعاه. وقد يصيب اعوجاج العمود الفقري الرُضع وكبار السن أيضاً، وهو يصيب الرُضع الذكور على وجه الخصوص. ويمكن علاج اعوجاج العمود الفقري لدى حديثي الولادة جيداً بواسطة العلاج الطبيعي، ولكن العلاج يستغرق سنوات إلى أن يتم تقويم العمود الفقري المعوج.
وفي كثير من الأحيان، لا يسبب هذا المرض المزمن سوى بآلام قليلة، غير أن العواقب المترتبة عليه قد تكون وخيمة. فإذا لم يتم علاج الاعوجاج، سيصبح أسوأ حالاً. وقد يصل الأمر إلى حد حدوث تشوه في القفص الصدري، وقد ينعكس سلباً على أداء القلب والرئتين. وبالإضافة إلى ذلك، يتسبب الاعوجاج في إجهاد مفاصل أخرى، مما يهدد بالإصابة بالفُصال العظمي.

وأوضح أخصائي العمود الفقري كريستوف آيشهورن، عضو الرابطة الألمانية لجراحي العظام في مدينة زاربروكن: «هناك مشكلة تتمثل في أنّ الأهل لا يعرفون شيئاً على الإطلاق عن إصابة بناتهم باعوجاج العمود الفقري».

ويمكن علاج اعوجاج العمود الفقري جيداً في مراحله المبكرة، وغالباً ما يوصف للمريض ممارسة التمارين على الأجهزة الرياضية وتمارين العلاج الطبيعي. ويتوجب على المريض ممارسة هذه التمارين أكثر من مرة في الأسبوع لسنوات طويلة.
وفي الحالات السيئة نسبياً يتعين على المرضى ارتداء كورسيه على مدار الساعة تقريباً، وأحياناً لسنوات طوال، ويقول آيشبورن: «لا يجوز خلع الكورسيه إلا عند الإستحمام». ويبدأ الكورسيه المصنوع من بلاستيك صلب من أسفل الإبطين ويحيط بالحوض. وبحسب الأطباء يُعد هذا الكورسيه غير مريح، مثلما يتضح من وصفه، لكنه يُعد على أية حال أفضل من العملية الجراحية.

يقول شتيفان: «جميع المرضى يرغبون في تجنب العملية الجراحية»، وفي هذه العملية يتم فتح الظهر وتركيب خطافات أو مسامير في المواضع المناسبة، ثم تركيب قضبان عليها يمكن أن تظل مركبة مدى الحياة. ويوضح آيشهورن فائدة هذه القضبان قائلاً: «تضغط هذه القضبان العمود الفقري في الاتجاه المرغوب»، وبعد هذه العملية يصل العمود الفقري إلى الوضع المثالي، وسيتخذ وضعاً أفضل بكثير من ذي قبل. ونظراً لأن الظهر ينتصب بعد العملية، يزداد طول قامة الأطفال عدة سنتيمترات.

غير أن هذه العملية تُعد أمراً معقداً؛ إذ قد يتم جرح أعصاب هامة خلالها، فضلاً عن المخاطر التقليدية للعمليات الجراحية، مثل العدوى أو عدم التئام الجرح. ويقول آيشهورن: «مثل هذه العمليات لا يتم إجراؤها إلا في المراكز الطبية المتخصصة». وبعد العملية سرعان ما تزول الآلام، لكنّ الجراحة تبقى الحلّ الأخير، إن لم يفلح العلاج.

للتنسيق الرجاء التواصل مع
المكتب الاستشارى العربي للخدمات الطبية في الهند
د.فارس عرب
00919999668016
لاتتردد بالتواصل
متوفر على
تانغو, لاين
من 7 صباحا و حتى 7 مساء بتوقيت مكة المكرمه
india.arabic.mc@gmail.com
الرجاء تصوير التقارير الطبية وجواز السفر للاستعلام عن العلاج المطلوب